
ماهي زراعة نخاع العظم ؟
النخاع العظمي هو النسيج الإسفنجي الرقيق الموجود في داخل العظم والمسمى بالنخاع الأحمر والذي تتمثل وظيفته ا ساسية في إنتاج خلايا الدم .
يحتاج بعض المرضى المصابين بسرطان الدم الأبيض الحاد وسرطان الدم الليمفاوي وبعض أنواع السرطان الأخرى إلى عملية زراعة نخاع العظم، حيث يتم في هذا النوع من العلاج استبدال نخاع عظم المريض بخلايا سلالية خالية من المرض من متبرع آخر.
طرق أخذ النخاع من متبرع
الطريقة الأولى
تؤخذ الخلايا من نخاع العظم وذلك من عظمة ورك المتبرع حيث يتم تنويمه لمدة يوم في المستشفى ويتم ذلك تحت تخدير كامل للمتبرع في اليوم المحدد لنقله للمريض. ً
ويتم أخذ النخاع عن طريق الشفط بإبرة خاصة لذلك. أحياناً يشعر المتبرع بآلام بسيطة في المنطقة التي ُسحب منها النخاع و يمكن السيطرة عليها ببعض العقاقير المسكنة كما يقرر الطبيب .يجب علي المتبرع أن يعلم بأن كمية النخاع التي ستؤخذ منه لن تؤثر عليه.
الطريقة الثانية
حيثً ُتجمع الخلايا الجذعية من دم المتبرع بعد إعطائه إبراً منشطة للخلايا مرتين يومياً لمدة ٤־٥أيام تحت الجلد مع تحليل يومي للدم.ُ وفي هذه الحالة سيتم إدخال إبرة في الوريد في ذراع المتبرع تُجمع بها الخلايا الجذعية ويرد باقي الدم مرة أخرى إلي جسم المتبرع ، وهذه الطريقة يحتاج فيها المتبرع للتنو في ا ستشفى و إلى التخدير.
الطريقة الثالثة
عن طريق تجميع الخلايا الجذعية من دم الحبل السري للمواليد.
عملية التهيئة قبل زراعة نخاع العظم
يخضع المريض لعملية تهيئة مكثفة قبل الزرع ويهدف ذلك إلي :
- إحباط جهاز المناعة لتخفيض فرص حدوث الرفض للخلايا المزروعة.
- المعالجة المكثفة للقضاء على أية خلايا ورمية متبقية لتقليص فرص عودة الورم لاحقاً. وفي الوقت ذاته تدمر عملية التهيئة خلايا النخاع السليمة، مما يترك مساحة للخلايا المزروعة لتحتل أماكنها الخاصة واللازمة لها لتنمو. وتتم عمليات التهيئة باستخدام جرعات عالية من عقاقير العلاج الكيماوي، إضافة إلى استخدام العلاج الإشعاعي لكامل الجسم.
عملية زرع نخاع العظم
يُعد زرع نقى النخاع أو خلايا المنشأ بسيطاً في حد ذاته، إذ يشبه عمليات نقل الدم العادية، حيث يُحقن وريدياً أو عبر القسطرة، وتتم مراقبة المريض تحسباَ لظهور أعراض الحساسية أو الطفح الجلدي، أو الحمُى أو انخفاض ضغط الدم، و لا يواجه المرضى عادة أية متاعب عند عملية الحقن.
يُعطى النخاع عن طريق القسطرة الوريدية ولون النخاع يشبه لون الدم وتقوم الممرضة بوضعه عن طريق القسطرة بنفس طريقة نقل الدم. كما أن إعطاء النخاع لايسبب أي الآم إطلاقاً ويكون المريض تحت مراقبة الممرضة أثناء أخذ النخاع وهو اليوم الذي يبدأ فيه العزل.
ماذا يحدث بعد عملية زراعة نخاع العظم؟
تهدف المعالجات المكثفة إلى إحباط الجهاز المناعي وتدمير الخلايا المتسرطنة قبل المباشرة بعمليات الزرع، وبطبيعة الحال تحمل عمليات إحباط كريات الدم البيضاء التي تتولى مقاومة ومكافحة العدوى مخاطر كبيرة من التعرض لشتى أنواع العدوى، سواء أكانت بكتيرية أو فيروسية أو فطرية أو من الطفيليات المختلفة، وتتواجد هذه العضويات الدقيقة بوفرة على الجلد وداخل الفم والجهاز الهضمي بصفة رئيسية، كما تتواجد بطبيعة الحال في الهواء وفي الأطعمة غير المطهوة (مثل الفواكه الطازجة والخضروات)، وفي الأحوال الطبيعية يقاوم الجسم بسهولة هذه العضويات و يتأثر بها حيث يعمل الجهاز المناعي بكفاءة عالية، وتكون أنسجة الجلد والفم والجهاز الهضمي في أوضاع سليمة. بينما يتعطل جهاز المناعة عند عمليات الزرع بشكل كلي لفترات تختلف من مريض لآخر، وتُعد هذه الفترات حرجة ومن شبه المحتم أن يتعرض فيها الجسم للعدوى، الامر الذي يستدعى اتخاذ أقصى الإحتياطات،بدايةبالعزل وتعقيم محيط المرضى وتعقيم الاغذية،وانتهاًء بتلقي المضادات الحيوية ومضادات الميكروبات والفطريات، وإجراء التحاليل الدورية في فترات متقاربة للكشف عن أية علامات للعدوى، وتستمر هذه الاجراءات عادة لحين ظهور دلائل كافية على إعادة إنتاج كريات الدم البيضاء بمعدلات كافية.
وفي النقاط التالية جملة من الإحتياطات التي تتخذ لمنع العدوى:
- عزل المريض في غرفة منقاة التهوية.
- تعقيم كل ما يصل إلى المريض ويتلامس معه.
- منع الاتصال مع الزوار إلى أدنى حد.
- التدقيق في نظافة وتعقيم موضع جهاز القسطرة.
- عدم تقديم الفواكه والخضروات أو السلطات الغير مطهية والتي تحمل سطوحها البكتيريا أو الفطريات.
إضافة إلى ما سبق تُتخذ الإحتياطات المعتادة لمنع العدوى عقب عودة المريض إلى البيت،بما في ذلك التقليل من الزيارات، وعدم ملامسة الحيوانات المنزلية أو الأزهار و الإبتعاد عن التجمعات البشرية.
الأعراض الجانبية لعملية زراعة نخاع العظم
١. الرفض: وهو نادر الحدوث كما يمكن علاجه في أغلب الحالات.
٢. عودة أو رجوع المرض: وتختلف نسبة حدوثه حسب نوع المرض وخطورته.
٣. المهاجمة:لها علامات وهي:التهاب الجلد والكبد والأمعاء ويكون حاداً أو مزمناً لذلك سيتم إعطاء المريض دواء يسمى (السيكلوسبورين) مباشرًة بعد تلقيه الزراعة لمنع المهاجمة عند بداية زراعة النخاع و لمدة أربعة أشهر أو أكثر. وهذا العلاج ذو أهمية قصوى لنجاح الزراعة ويجب عدم التهاون في أخذه.
استشر خبراء السفر العلاجي حول زراعة نخاع العظم في الخارج